صيرتني غاية العشاق كلهم

صَيَّرتِني غايَةَ العُشّاقِ كُلِّهِمِ

فَكُلُّهُم يَتَأَسّى بي إِذا هُجِرا

لا أَذكُرُ الدَهرَ يَوماً مِنكَ أَبهَجَني

وَالدَهرُ يَبعَثُ مِنّي الحُزنَ وَالعِبَرا

مَلَأتَ عَينِ فَما تَسمو إِلى أَحَدٍ

وَقَد أَحَبَّكَ قَلبي فَوقَ ما قَدَرا

طَرفي يُحَسِّنُ لي شَخصاً أَضَرَّ بِهِ

كَأَنَّ طَرفي عَدوّي كُلَّما نَظَرا

لَو كانَ يَسعَدُ إِنسانٌ بِصِدقِ هَوىً

كُنتُ السَعيدَ الَّذي لَم يُمسِ مُحتَقَرا