قامت بلادك لي مقام بلادي

قامَت بِلادُكَ لي مَقامَ بِلادي

وَأَرى تِلادَكَ باتَ دونَ تِلادي

حَتّى كَأَنِّيَ لَم أُرِم وَطَني وَلَم

تَشمَت بِزائِلِ نِعمَتي حُسّادي

وَلَقَد وَعَدتَ وَفي حَياتي مانِعٌ

لي مِن تَنَجُّزِ ذَلِكَ الميعادِ

وَيُضاعِفُ الوَعدَ الَّذي أَكَّدتَهُ

أَنَّ الَّذي أَعطَيتَ جِدُّ مُعادِ

أَتُرى الشَفيعُ وَقَد أَمَرتَ بِحاجَتي

يَرجو الوُصولَ بِها إِلى إِحمادي

وَإِذا العَليلُ أَبَلَّ مِمّا يَشتَكي

لَم تُرجَ فيهِ مَثوبَةُ العُوّادِ