قد أهدف الغث العمى لو لم يكن

قَد أَهدَفَ الغَثُّ العَمى لَو لَم يَكُن

وَغداً وَلَيسَ الوَغدُ مِن أَهدافي

وَأَتى بِأَبياتٍ لَهُ مَسروقَةٍ

شَتّى النِجارِ وَنِسبَةٍ أَفوافِ

ما إِن يَزالُ يَجُرُّ مِن أَشعارِهِ

جيفاً فَكَيفَ أَقولُ في الجَيّافِ

باتَ الشَقِيُّ قَتيلَ أَيرٍ بَعدَ ما

آلَ الهِجاءُ بِهِ قَتيلَ قَوافِ

يُنبيكَ عَن حَلَقِيَّةٍ في شِعرِهِ

بِتَعَصُّبٍ لِلّامِ دونَ الكافِ

وَالشاعِرُ السَرّاجُ كانَ يَفوتُنا

عَجَباً فَقُل في الشاعِرِ الإِسكافِ

مُتَلَفِّفُ العُثنونِ مِن إِكبابِهِ

لِلخَرزِ بَينَ قَوالِبٍ وَأَشافِ

فَقَدَتكَ أَقدامُ العُلوجِ فَكُلُّ مَن

بِبِلادِ رَأسِ العَينِ بَعدَكَ حافِ

وَزَعَمتَ أَنَّكَ خَثعَمِيٌّ بَعدَما

عَرَفوا أَباكَ فَبَعضَ ذا الإِرجافِ

إِنّي قَنِعتُ بِخَثعَمٍ وَهيَ الَّتي

لَيسَت مِنَ الأَنسابِ غَيرَ كَفافِ

ما قَصَّرَت بِكَ هِمَّةٌ عَن هاشِمِ

لَولا اتِّقاءُ عُقوبَةِ الأَشرافِ

أَسَرَقتَ شِعري ثُمَّ جِئتَ تَذُمُّني

يا وَغدُ ما هَذا مِنَ الإِنصافِ

وَجَرَيتَ تَطلُبُني فَرَدَّكَ خائِباً

حَسبُ الحِمارِ وَكَبوَةُ الإِقرافِ

إِن لَم أَدُلَّ عَلى أَبيكَ فَإِنَّني

مِن لُؤمِ نُطفَةِ جَدِّكَ النَطّافِ