لئن راح روح هاربا من ضيوفه

لَئِن راحَ رَوحٌ هارِباً مِن ضُيوفِهِ

فَما المَطَرُ الثاني عُمَيرٌ بِرائِحِ

تَشَمَّمتَ أَستاهَ البَغايا وَقَحَّمَت

بِكَ الغُلمَةُ الحَمقاءُ في تَلِّ ماسِحِ

حَمَلتَ إِلَيهِم حينَ يَمَّمتَ قَصدَهُم

جَريرَةَ أَيرٍ في العَشيرَةِ فاضِحِ

فَلا نَجَحَت تِلكَ اللُبانَةُ إِنَّها

تَرومُ مَراماً لِلعُلا غَيرَ ناجِحِ

وَما كُنتُ أَخشى أَن تُؤَخَّرَ حاجَتي

لَخُصيَي عُقَيبٍ وَالأُمورِ القَبائِحِ

وَلا أَن تَكونَ استُ المُوَضَّعِ فيكُمُ

بِأَكثَرَ مِن فَخري بِكُم وَمَدائِحِ

فَسِر غَيرَ مَأسوفٍ عَليكَ فَما النَوى

بِبَرحٍ وَلا الخَطبُ المُلِمُّ بِفادِحِ