لا تعجبن فما للدهر من عجب

لا تَعجَبَنَّ فَما لِلدَهرِ مِن عَجَبِ

وَلا مِنَ اللَهِ مِن حِصنٍ وَلا هَرَبِ

يا فَضلُ لا تَجزَعَن مِمّا رُميتَ بِهِ

مَن خاصَمَ الدَهرَ جاثاهُ عَلى الرُكَبِ

كَم مِن كَريمٍ نَشا في بَيتِ مَملَكَةٍ

أَتاكَ مُكتَئِباً بِالهَمِّ وَالكُرَبِ

أَولَيتَهُ مِنكَ إِذلالاً وَمَنقَصَةً

وَخابَ مِنكَ وَمِن ذي العَرشِ لَم يَخِبِ

ما تَشتَفي مُقلَةٌ أَبلَيتَ ناظِرَها

حَتّى تَراكَ عَلى عودٍ مِنَ الغَرَبِ