لك الخلائق فينا السهلة السمح

لَكَ الخَلائِقُ فينا السَهلَةُ السُمُحُ

وَالنَيلُ يَسلَسُ لِلراجي وَيَنسَرِحُ

وَالمَكرُماتُ الَّتي باتَت مَعالِمُها

مَشهورَةً كَنُجومِ اللَيلِ تَتَّضِحُ

أَمّا العُفاةُ فَقَد حَطّوا رِحالَهُمُ

بِحَيثُ تَتَّسِعُ الدُنيا وَتَنفَسِحُ

فَداكَ مَن لا نَداهُ صَوبُ غادِيَةٍ

تَهمي وَلا صَدرُهُ لِلجودِ مُنشَرِحُ

أَمُطلِقي مِن يَدِ السَيبِيِّ أَنتَ فَقَد

كَلَّت لَدَيهِ رِكابُ الطالِبِ الطُلُحُ

أَرى عَلى بابِهِ صَرعى أَقامَ بِهِم

طولُ المَطالِ فَلا أَجدى وَلا نَجَحوا

لَنا مَواقِفُ في أَفناءِ عَرصَتِهِ

تُهانُ أَخطارُنا فيها وَتُطَّرَحُ

نَغشاهُ لا نَحنُ مُشتاقونَ مِنهُ إِلى

أُنسٍ وَلا هُوَ مَسرورٌ بِنا فَرِحُ

إِذا طَلَبنا بِلينِ القَولِ غِرَّتَهُ

ظَلنا نُعالِجُ قُفلاً لَيسَ يَنفَتِحُ

أَعيا عَلَيَّ فَلا هَيّابَةٌ فَرِقٌ

مِنَ الهِجاءِ وَلا هَشٌّ فَيُمتَدَحُ

يُريغُ كاتِبُهُ صُلحي لِيَنقُصَني

وَلَم يَكُن بَينَنا شَرٌّ فَنَصطَلِحُ

وَكَم أُناسٍ أَلاموا في مُتاجَرَتي

وَحاوَلوا الرِبحَ في نَقصي فَما رَبِحوا