مرضت فأمرضت القلوب وجانبت

مَرِضتَ فَأَمرَضتَ القُلوبَ وَجانَبَت

كَراها جُفونٌ مايَجِفُّ لَها شُفرُ

فَلا سُقِيَت مِصرٌ وَلا مَدَّ نيلُها

وَلادَبَّ في أَغصانِها الوَرَقُ النَضرُ

أَتَحسِبُ مِصرٌ أَنَّ قَلبي يُحِبُّها

وَقَد جَرَّعَتني فيكَ ما جَرَّعَت مِصرُ

طَغى إِذ جَرَت أَنهارُها تَحتَ عَرشِهِ

وَتاهَ بِها فِرعَونُ تيهاً هُوَ الكُفرُ

فَلا جُزِيَت مِصرٌ لِذاكَ اِحتَقَرتُها

وَلَم تَرَ شَيئاً أَن جَرى تَحتَكَ البَحرُ