ملامك في صدودي واجتنابي

مَلامَكِ في صُدودي وَاِجتِنابي

وَنَأيِي بِالمَشارِقِ وَاِغتِرابي

فَقَد جَعَلَت دَواعي الشَوقِ تَدعو

إِلى حَلَلٍ بِواسِطَ أَو كِنابِ

لُباناتٌ تَقَضّى ثُمَّ يُمضى

إِلَيكَ العَزمُ بَينَ هَلٍ وَهابِ

عَلى أَنّي أُخَلِّفُ شِقَّ نَفسي

وَأُنسي في بِعادي وَاِقتِرابي

أَخاً أُعطيهِ مَكنونَ التَصافي

وَأَستَسقي لَهُ دُرَرَ السَحابِ

إِنِ اِستَرفَدتُهُ فَخَليجُ بَحرٍ

أَوِ اِستَنهَضتُهُ فَسَليلُ غابِ

مَتى أَحلُل بِساحَتِهِ أَجِدهُ

أَنيسَ الرَبعِ مُخضَرَّ الجَنابِ

وَسيطَ البَيتِ في شَرَفِ المَعالي

نَفيسَ الحَظِّ في كَرَمِ النِصابِ

وَوَحشِيَّ المَسامِعِ لَم يُؤَنَّس

بِتَكرارِ المَلامَةِ وَالعِتابِ

يَرى عَذلَ الصَديقِ إِلَيهِ ذَنباً

وَيَعتَدُّ العِتابَ مِنَ السِبابِ

وَلَم يُنخَس عَلى الحاجاتِ بَطأً

كَما نُخِسَ الثَفالُ مِنَ الرِكابِ

أَبا بِشرٍ وَأَنتَ أَخي وَوُدّي

وَمَن رَضِيَ اِختِباري وَاِنتِخابي

فِداؤُكَ مُقرِفٌ مِن آلِ زَيدٍ

مُوَلّي الخَيرَ مُقتَبَلِ الشَبابِ

يَهونُ عَلَيهِ أَن يُمسي قَبيحَ الـ

ـثَناءِ إِذا غَدا حَسَنَ الثِيابِ

ذَليلُ الأَيرِ وَالحاجاتُ تُقضى

وَمَعفورُ التَرائِبِ بِالتُرابِ

وَمَأذونٌ عَلى خُصيَيهِ إِذناً

يَعُمُّ وَإِن تَعَمَّقَ في الحِجابِ