يا سعيد والأمر فيك عجيب

يا سَعيدٌ وَالأَمرُ فيكَ عَجيبُ

أَينَ ذاكَ التَأهيلُ وَالتَرحيبُ

نَضَبَت بَينَنا البَشاشَةُ وَالوُ

دُّ وَغارا كَما يَغورُ القَليبُ

زُرتَ رِفهاً فَأَخلَقَ الوَصلُ بِالوَصـ

ـلِ كَما يُخلِقُ الرِداءُ القَشيبُ

لا تَغُرَّنكَ جَولَةُ الدَهرِ إِنَّ الدَ

هرَ كانَ مُذنِباً سَيَتوبُ

وَتَعَجَّب مِن غَيرِ ما أَنا فيهِ

فَكَذا كانَ مُسلِمٌ وَحَبيبُ

حَفِظَ اللَهُ أَحمَدَ اِبنَ مَنيعٍ

ما سَرى كَوكَبُ وَهَبَّت جَنوبُ

كانَ خِلَّ الأَديبِ حَقّاً وَهَل يَعـ

ـرِفُ حَقَّ الأَديبِ إِلّا الأَديبُ

لَبِقٌ قُلقُلٌ لَهُ خُلُقٌ عَذ

بٌ وَوَجهٌ طَلقٌ وَصَدرٌ رَحيبُ

ما نَصيبونَ لي بِدارٍ وَمالي

بِنَصيبَينِ غَيرَ عِرضي نَصيبُ

فَتَجَمَّل لَنا قَليلاً كَما كُنـ

ـتَ فَإِنَّ الرَحيلَ عَنكَ قَريبُ