يا قبر يحيى لا عدمت تحية

يا قَبرَ يَحيى لا عَدِمتَ تَحِيَّةً

مِن كُلِّ ذاتِ تَبَسُّمٍ وَتَرَنُّمِ

فيمَ المَرامُ لِرَأيِ صاحِبِ هِمَّةٍ

فَتَلَت بِها نُوَبُ القَضاءِ المُبرَمِ

أَو ما عَلِمتَ بِأَنَّ مَن طَلَبَ العُلا

بِالسَيفِ في يَومِ الوَغى لَم يَسلَمِ

مازالَ يَعثُرُ بِالأَسِنَّةِ وَالظُبا

حَتّى اِنثَنى وَأَديمُهُ كَالعَظلَمِ

وَلَقَد رَأَيتَ البيضَ تَأخُذُ دِرعَهُ

فَذَكَرتُ عِرضَ مُحَمَّدِ بنِ الهَيثَمِ

غَرَضَ الأَيورِ يَقولُ عِندَ لِقائِها

لَيسَ الكَريمُ عَلى القَنا بِمُحَرَّمِ