يا ليلتي بالقصر من بطياس

يا لَيلَتي بِالقَصرِ مِن بِطياسِ

وَمُعَرَّسي بِالقَصرِ بَل إِعراسي

باتَت تُبَرِّدُ مِن جَوايَ وَغُلَّتي

أَنفاسُ ظَبيٍ طَيِّبِ الأَنفاسِ

يَدنو إِلَيَّ بَريقِهِ وَبِراحِهِ

فَيَعُلُّني بِالكاسِ بَعدَ الكاسِ

هَيَفُ الجَوانِحِ مِنهُ هاضَ جَوانِحي

وَنُعاسُ مُقلَتِهِ أَطارَ نُعاسي

بِأَبي أَبو الحَسَنِ الَّذي حَسُنَت لَنا

أَخلاقُهُ فَحَكى أَبا العَبّاسِ

مُستَقبِلٌ نُقِلَت بِهِ أَيّامُنا

عَن وَحشَةٍ مِنها إِلى إيناسِ

أَضحى يُؤَمَّلُ لِلجَليلِ وَتُرتَجى

حَرَكاتُهُ لِسِياسَةِ السُوّاسِ

إِن كانَ رَأساً في الكِتابَةِ مِدرَهاً

فَأَبوهُ مِنها في مَحَلِّ الراسِ

قَصدُ الوَقارِ وَفيهِ فَرطُ بَشاشَةٍ

بِالأُنسِ تَبسُطُ أَوجُهَ الجُلّاسِ

رَدَّ الخُطوبَ وَقَد أَتَينَ عَوابِساً

وَأَلانَ مِن كَبِدِ الزَمانِ القاسي