مثل لعينك خدرا في الحمى ضربا

مثل لعينك خدرا في الحمى ضربا

وانشد فؤادا مَع الاحباب مغتربا

وابك المَنازِل بعد الظاعنين دما

ان لم تر الدمع يَقضي عنك ما وجبا

وَلا تَلم في الهوى العذرى ذا شجن

في الغور هب له ريح الصبا فصبا

ان حدث الركب عَن نجد بكى شجنا

وان رأى النار في نجد بكى طربا

وَالورق ساجعة تغرى الغرام به

وَالبرق يلهبه وجدا اذا التهبا

يود لو أَنَّ أَيام الحمى رجعت

وَقلما رد شيء بعد ما ذهبا

فَيا حويدي المَطايا ذا الكَثيب وَذا ال

مرغي الخَصيب فدعها ترعى العذبا

في روضة ظل نجدى النَسيم بها

نشوان بنثر من حب الندى حببا

وان وردت بها ماء العَذيب فقل

سَقى العذيب من الامواه ما عذبا

وَخل عنها اذا اِرتاحت لرائحة

من طيب طيبة أوريا رياض قبا

وان وصلت بها باب السلام فقل

مني السَلام عَلى أَوفى الورى حسبا

محمد خير منزول بساحته

كهف الارامل والايتام وَالغربا

أَغر أَرسله الرحمن مرحمة

للخلق بالحق يهدي العجم وَالعربا

نور الوجود تمام الجود ان نزلت

به الوفود بسوح ضيق رحبا

ملاذ كل صَريخ ما صدمت به

خطبا فكلّ وَلا اِستَعطيته فأبى

تندى الغمام اذا اِستَمطرتها مطرا

وابن العواتك تندى كفه ذهبا

وَتسلب الشمس ثوب النور آفلة

وَنور أَحمد شق الترب واِشتَهيا

ان ابن عبد مناف شمس اِبتَهَجَت

لما رآها سَنا أَهل الضلال خبا

كَم عاندته قريش في نبوّته

وَكم أَضافوا اليه السحر وَالكَذِبا

وَضلة نبزوه بالجنون وَلَم

يَبقوا لأسمائه من ضدها لقبا

حَتّى رَماهم بجيش لا كفاء له

يَهدي إِلى الهدين الحرب وَالحربا

بيض المفارق وَالهَيجاء مظلمة

كانهم في ظهور الخَيل نبت ربا

فيهم عتيق وَفاروق وَصنوهما

عثمان وَالحيدري الضاري اذا وثبا

أئمة شرف الله الوجود بهم

ساموا العلا فسموا فوق العلا رتبا

وهن نزار وَفرعى تغلب عرب

أَرباب سمر وَبيض تلتظى لهبا

الخَائضي غمرات الموت متخذي

هام الكماة عَلى أَرماحهم عذبا

الشاربي الموت صرفا في الهياج فَما

يَدرون طعنا وَضَربا كان أَم ضربا

محبة لنبي بين اظهرهم

اختاره واِجتَباه اللَه واِنتخبا

مؤيدا بكتاب اللَه معتصما

بِاللَه منتصرالِلَّه محتسبا

يا أَشرف الخلق من حاف وَمنتعل

وَمنتقى من مشي منهم ومن ركبا

كان ابن مسلم جار الجنب من برع

فكنت من بعد جاري جارك الجنبا

أَهدى اليك من النيابَتين عَلى

شوقي اليك حروفا تشبه الشهبا

فصل بمرحمة عَبد الرَحيم ومن

يَليه أَهلا وأرحاما وَمُصطَحَبا

وان دعا فأجبه واحم جانبه

وَصله ما قطعت أَيامه السَبيل

لا نلت قوة ضعفي ان نبازمني

وَفي يَدي منك سيف ما هَوى فَنَبا

وَلا عدمتك في الدارين معتمدا

بجاه وَجهك مِثلي يَتقي التربا

فقم بحالي وَحال المُسلمين اذا

ضاق الخناق ورض لي كل ما صعبا

مني عليك صَلاة اللَه دائمة

تنمى فَتَستَغرق الاعصار وَالحقبا

نزيد قدرك يا سر الوجود علا

والآل وَالصحب نعم السادة النجبا

ما حن رعد وَما غنت مطوقة

وَما تغنت حمامات الحمى طَرَبا