بكيتُ لغرسانٍ وحق لناظري

بَكَيتُ لِغَرسانٍ وَحَقَّ لِناظِري

بُكاءُ قَتيلِ الفُرسِ إِذ كانَ نائِيا

بَكَيتُ عَلى واري الزَنادِ فَتى الوَغى السْ

سَريعِ إِلى الهَيجاءِ إِن كانَ عادِيا

إِذا ما عَلا نَهداً وَعَرَّضَ ذابِلاً

وَقَحَّمَ بَكرِيّاً وَهَزَّ يَمانِيا

فَأَصبَحَ مُغتالاً بِأَرضٍ قَبيحَة

عَلَيها فَتىً كَالسَيفِ فاتَ المُجارِيا

وَقَد أَصبَحَ البَرّاقُ في دارِ غُربَةٍ

وَفارَقَ إِخواناً لَهُ وَمَوالِيا

حَليفُ نَوىً طاوي حَشاً سافِحٌ دَماً

يُرَجِّعُ عَبَراتِ يَهِجنَ البَواكِيا

فَمَن مُبلِغٌ عَنّي كَريمَةَ أَمَّهُ

لِتَندُبَ غَرساناً وَبَرّاقَ ثانِيا