أحبابنا أين ذاك العهد قد نقضا

أَحْبابَنا أَيْنَ ذَاكَ العَهْدُ قَدْ نُقِضَا

وَأَيْنَ عَصْرٌ بأَيَّامِ الوِصَالِ مَضَى

وَأَيْنَ أَيْمانُكُمْ بِاللَّهِ أَنَّكُموا

لا تَمْزِجُونَ بِسُخْطٍ في الغَرامِ رِضَا

عُودُوا فَقَدْ أَوْحَشَ النادي لغَيْبَتِكُمْ

عَنْهُ وأَظْلَم ما قَدْ كانَ مِنْهُ أَضَا

لَمَّا رَميْتُم سِهَامَ البَيْنِ عَنْ مَلَلٍ

صَيَّرتُموا كُلَّ قَلْبٍ في الهَوَى غَرَضَا

أَشْكُو إليكُمْ سُقَامي مِنْ فِراقِكُمُ

تَاللَّهِ لا جَوْهَراً أَبْقَى ولا عَرَضاً

حَسْبِي مُحَافظةً أَنِّي أمُوتُ بِكُمْ

وَجْداً ولَسْتُ أَرَجّي عَنْكُم عِوَضَا