أقلب قلبي شوقا إليه

أُقَلّبُ قَلْبيَ شَوْقاً إليْهِ

وَأَذرْي عَلَيْه دُمُوعاً غِزَارا

وَأَرْعَى الكَواكِبَ أَنَّى سَرَيْنَ

وَأَرْقبُ بَدْرَ الدُّجى حَيْثُ سَارا

وَألغَيْتُ مِنْ نَاظِريَّ السُّهادَ

وَأَلَقَيْتُ في القَلْبِ نُوراً ونَارا

إليكُمُ خَمْرَكُمْ عنِّي مَع الوَتَرِ

لَيْسَ المُدامةُ والأَلحانُ مِنْ وَطَري

فَما يَقرُّ سُرورٌ عِنْدَ ذي حُزْنٍ

ولا يَسرُّ قَرارٌ عِنْدَ ذِي فِكَرِ

لَوْ أنَّ بِالأُفْقِ ما لاقَيْتُ مِنْ حُرقٍ

إذاً لَفرَّق شَمْلَ الأَنْجُمِ الزُّهرِ

إنْ رُمتْمُوني نَدِيما فَارْفَعُوا كَمَدِي

واسْتَنْجِدوا جَلدي واسْتَوْقِفُوا سَهَري

لا أَسْتَلِذُّ كؤُوسَ الخَمْرِ دائرةً

حَتّى أَرى كَأْسَ خَمْرِ الهَجْرِ لَمْ يَدُرِ