أما ولآل من شتيت ابتسامه

أَما وَلَآلٍ مِنْ شَتِيتِ ابْتِسَامِهِ

وَمَا خُطَّ في يَاقُوتِهِ مِنْ زَبَرْجَدِ

لَقَدْ باتَ يُجْرِي لُؤْلُؤاً فَوْقَ عَنْدَمٍ

كما بِتُّ أُجْرِي عَنْدَماً فَوْقَ عَسْجَدِ

فَهَذَا عَقِيقٌ ذَائِبٌ في مُعَصْفَرٍ

وَهَذا جُمانٌ سَائِلٌ في مُورَّدِ

فَيا فَرْقَدَ الحيِّ الَّذي مُذْ هَويتُهُ

تَكَفَّلَ طَرْفي رَعْي نَسْرٍ وفَرْقَدِ

تَأَنّ فَلَوْ أَرْسَلْتَ سَهْمَكَ في الصَفا

غَدا مارِقاً مِنْ كُل صَمَّاء جلْمَدِ

وَلَوْ بِسِوَى سَهْمِ الفِرَاقِ رَمَيْتَنِي

حَنانَيْكَ لَمْ يَنْفُذْ بِدرْعِ تَجلُّدِي

صَدَدْتَ فَلَمْ تَبْعَثْ رُقَاداً لِسَاهِرٍ

وَصِدْتَ فَلَمْ تَتْرُكْ فُؤَاداً لِمكْمَدِ

نَصَبْتَ حِبالاتِ الكَرَى لاقْتِناصِهِ

فَعاقَبْتَ جَفْنِي بالسُّهَادِ المُؤبَّدِ

وَأَقْبَلَ تَحْتَ الشَّعرِ كالبَدْرِ في الدُّجَى

عَلى مِثْلِ غصْنِ البانةِ المُتأَوِّدِ