غدا نافرا يدني الهوى وهو شاحط

غَدا نَافِراً يُدْني الهَوَى وهُوَ شَاحِطُ

وَكَمْ جَهْدَ ما أَرْضَى الهَوَى وَهْوَ سَاخِطُ

تَرحَّل عَنَّا وَصْلُهُ وَهْوَ عَادِلٌ

وَخَيَّمَ فِينا هَجْرُهُ وَهْوَ قاسِطُ

يُغالِطُني بِالبَدْرِ عَنْهُ عَواذِلي

وَعَنْ مِثْلِه بِالبَدْرِ كَيْفَ أُغالِطُ

غَزالٌ يَبيتُ الصَّبُّ في لَيْلِ صَدِّهِ

يَخبُّ اعْتِسافاً وهوَ حَيْرانُ خَابِطُ

شَرائِطُهُ في الحُبِّ غَيْرُ وَفيَّةٍ

وَكَيْف تُوفى مِنْ حَبيبٍ شَرائِطُ

يَسلُّ عَلَيْنَا مُرْهَفاتِ لَواحِظٍ

لها كلَّ يَوْمٍ مِنْ يَدِ السِّحْرِ خَارِطُ