فدتك نفوس قد حلا بك حالها

فَدَتْكَ نُفُوسٌ قَدْ حَلا بِكَ حَالُهَا

وَأَضْحَى صَحِيحاً فِي هَواكَ اعْتِلالُها

مَلكْتَ قُلوبَ العَاشِقينَ بِطَلْعَةٍ

يَرُوقُ جَمِيعَ الناظِرينَ جَمالُهَا

وَزَادَ بِكَ الحُسْنُ البَديعُ نَضارةً

كأَنَّكَ في وَجْهِ المَلاحَةِ خَالُها

سَلَبْتَ فُؤادَ الصَّبِّ مِنْكَ بِقَامَةٍ

حَكَى الغُصْن مِنْهَا مَيْلَهَا وَاعْتِدَالَهَا

فَصِلْ مُغْرَماً حَمَّلْتَهُ مِنْكَ في الهَوَى

بَلابِل وَجْدٍ لا يُطَاقُ احْتِمالُهَا

عَنَّ لي دُمْيَةً وَلاحَ هِلالا

وَانْثَنَى صُعْدَةً وَفرَّ عَزَالا

فَتَذَلَّلتُ حِينَ أَبْدَى دَلالاً

وَرأى رُخْصَ أَدْمُعِي فَتَغَالا

يا غَنِيّاً بِالحُسْنِ أَسأَلكَ الوَصْ

لَ وَحَاشَاكَ أَنْ تَرُدَّ السُّؤالا

رَشأٌ قَدْ أَطعْتُ فيهِ غَرامِي

وَعَصَيْتُ اللُّوَّامَ وَالعُذَّالا

قَتلتْنِي جُفونُهُ وَهْيَ مَرضَى

سَلَبَتْنِي قِوايَ وَهيَ كَسالا