قابلت عز هواكم بتذلل

قَابلْتُ عِزَّ هَواكُمُ بِتَذلُّلٍ

مَعْ أَنَّني في ذَاكَ لَسْتُ بِأَوَّلِ

يَا جَائِرينَ وعَادِلينَ إلى النَّوَى

ما دُونَ مَعْدِلِ حُسْنِكُمْ مِنْ مَعْدِلِ

وَحَيَاتِكُمْ أَنْتُمْ عَلى إِعْراضِكُمْ

عِنْدِي أَعزّ مِنَ الشَّبَابِ المُقْبِلِ

إِنْ تَذْكُرُونَ فَإِنَّني لَمْ أَنْسَكُمْ

أَوْ تَسْمَحُونَ فَإِنَّني لَمْ أَبْخَلِ

يا عُلْوُ أَيْنَ زَمانُنَا إِذْ جَارُكُمْ

جَارِي وَمَنْزِلُكُمْ بِرامةَ مَنْزِلي

مَا كَانَ أَسْرَعَ ما تَقشَّعَ غَيْمُكُم

وَمَنَعْتُمُ الوَسْمِيَّ عَنِّي والوَلِي

كَمْ كُنْتُ أَخْشَى البَيْنَ قَبْلَ وُقوعِهِ

فَأتى الّذي حَاذَرْتُ في المُسْتَقْبَلِ

وَحَذِرْتُ سَهْمَ فِرَاقِكُمْ حَتَّى إِذَا

أَرْسَلْتُموه أَصَابَنِي في المَقْتَلِ

اليَوْمَ لَسْتُ أُجابُ بَعْدَ سُؤَالِكُمْ

كَمْ كُنْتُ قَبْلُ أُجَابُ إِذْ لَمْ أَسْأَلِ

فَالدّارُ لَمْ تَبْعُدْ وَفَوْدِي لَمْ يَشِبْ

وَالمالُ لَمْ يَنْفدْ وَحُبُّكِ ما سُلِي