لا أسهر الله طرفا نام عن سهري

لا أَسْهَرَ اللَّهُ طِرْفاً نَامَ عَنْ سَهَرِي

وَعَذَّب القَلْبَ بالأَشْجَانِ وَالفِكَرِ

ولا سَقَى دَارَهُ يَوْماً إِذَا سُقِيَتْ

دَاري بِدَمْعي إلّا وابِلُ المَطَرِ

يا قَوْمُ قَدْ شَفَّني وَجْدِي بِبَدْرِ دُجىً

عَلى قَضيبِ أراكٍ ناعمٍ نَضِرِ

ظَبْيٌ مِنَ الإِنْسِ لَوْلا سِحْر مُقْلَتِهِ

ما بِتُّ فيهِ بِلَيْلٍ غَيْرِ ذي سَحَرِ

في حَاجِبَيْهِ وعَيْنَيهِ وَمَنْطِقِهِ

شِبْهٌ مِنَ القِسي وَالأسْهامِ والوتَرِ

رَوْضُ الجَمالِ وَأُفْقُ الحُسْنِ فَهْوَ لِذا

قَدْ راحَ يَجْمَعُ بَيْنَ الغُصْنِ والقَمَرِ