لا ولين المعاطف المياله

لَا وَلينِ المَعاطِفِ المَيَّالَهْ

وَحَبيبٍ حَكَى الهِلالُ جَمالَهْ

لَيْسَ هَتْكُ المُحبِّ في الحُبّ عاراً

حِينَ تَرْنُو اللَّواحِظُ القَتَّالَهْ

وَبِرُوحِي ظَبْيٌ أَطَاعَ فُؤَادِي

وَجْدَهُ فِيهِ إِذْ عَصَى عُذَّالَهْ

قَمَرٌ زادَهُ العِذارُ جَمالاً

فَلِهَذا أَمْسى بِهِ بَدْرَ هَالَهْ

صَنَمٌ ناطِقٌ هُداي غَرامِي

في هَواهُ والعَذْلُ عِنْدِي ظِلالَهْ

عَبَدَ النّاسُ خَالَهُ فأتَتْهُ

أَنْبياءٌ مِنْ صُدْغِه بِرسَالهْ

إنْ رَنَا مِنْهُ طَرْفُه فَغزالٌ

أَوْ بَدا مِنْهُ وَجْهُهُ فَغَزالَهْ

قَالَ لمَّا دَنَا الرَّحيلُ وَفاضَتْ

مِنْ جُفوني سَوابِقُ الدَّمْعِ مَا لهْ

أَتُرَاهُ بِمَا أُلاقِيهِ غِرٌّ

أَمْ دَرَى مَا أَجنَّهُ وَتَبالَهُ