من كحل المقلة السوداء بالدعج

مَنْ كَحَّلَ المُقْلَةَ السَّوْداءَ بِالدَّعَجِ

وَخَضَّبَ الوَجْنَةَ الحَمْراءَ بالضَّرَجِ

وَمَنْ عَلى ذَلِكَ الوَرْدِ الجَنِيِّ جَنَى

وَمَنْ بِسَيْفِ التَّجَنِّي خَاضَ في المُهَجِ

كَأَنَّما قَلَمٌ أَجْراهُ كاتِبُهُ

فَخطَّ لاماً على اليَاقُوتِ بالسَّبجِ

يا عَاذِلي كُنْ عَذِيري في مَحبَّتِهِ

فَمَا عَلى العاشِق المَفْتُونِ مِنْ حَرَجِ

تَبارَكَ اللَّه ما أَحْلاكَ في نَظَرِي

وَجَلَّ خَالقُ هذا المَنْظَرِ البَهِجِ

وَإِنْ بَدا رَوْضُ خَدَّيهِ وَوَجْنَتِه

أَغْنَتْ بأَزْهارِهَا عَنْ سَائِر الفُرَجِ

بِوَجْنَتَيْكَ الَّتِي خَضَّبتُها بِدَمِي

وَأَشْرَقتَ باحْمِرارٍ مِنْ دَمِ المُهَجِ

لا تَقْتُل الصَّبَّ بالهِجْرانِ يا أَمَلي

وَارْفُقْ بِقَلْبِ مُحبٍّ في هَواكَ شَجِي