من لي به كالبدر في إسفاره

مَنْ لي بِهِ كَالبَدْرِ في إِسْفارِهِ

نَفَرَ المُحِبُّ عَنِ الكَرَى بِنِفارِهِ

قَدْ كُنْتُ أَرْجُو جَنَّةً بِمُحَمَّدٍ

وَاليَوْمَ أَخْشَى في الهَوَى مِنْ نَارِهِ

يَا نَجْمُ بَلْ يَا بَدْرُ بَل يا شَمْسُ بَلْ

كُلٌّ أَراهُ يَلُوح مِنْ أَزْرارِهِ

ما في صُدُودِكَ رَحْمةٌ لِمتيَّمٍ

إِلّا احْتِمالُكَ عَنْهُ مِنْ أَوْزارِهِ

فَارْفِقْ بِهِ واحْذَرْ فَدَيْتُكَ أَهْلَهُ

في الحُبِّ أَن يتطلَّبوكَ بِثارِهِ

وَافى هَواكَ فَلَمْ يُزِلْ عَنْ قَلْبِهِ

جَلَدٌ وَزَالَ الصَّوْنُ عَنْ أَسرارِهِ

هَيْهَاتَ يَطْمَعُ في لِقَاكَ وَدُونَهُ

خَطْرُ القَنا الميَّادِ مِنْ خُطَّارِهِ

حَاشاه يا أملَ النُّفُوسِ بأَنْ يُرَى

مُتَعدِّياً في الحُبِّ عَنْ مِقْدارِهِ