فإن كنت في هدي الأئمة راغبا

فَإن كُنتَ فِي هَدي الأَئِمَّةِ رَاغِباً

فَوَطِّن عَلَى أَن تَنتَحِيكَ الوَقَائِعُ

بِنَفسٍ وَقَدرٍ عِندَ كُلِّ ملمَّة

وَقَلبٍ صَبُورٍ وَهُوَ في الصّورِ مَانعُ

لِسَانُكَ مَخزُونٌ وَطَرفُكَ مُلجَمٌ

وَسِرُّكَ مَكتُومٌ لَدى الرَّبِّ ذَائعُ

وَذِكرُكَ مَغمُورٌ وَبَالُكَ مُغلَقٌ

وَثَغرُكَ بَسّامٌ وَبَطنُكَ جَائِعُ

وَقَلبُكَ مَجروحٌ وَسُوقكَ كَاسدٌ

وَفَضلُكَ مَدفُونٌ وَطَيفُكَ شَائعُ

وَفِي كًلِّ نَومٍ أنتَ جَارعُ غصَّةً

مِنَ الدَّهرِ وَالإخوَانِ وَالقَلب طَائِعُ

نَهَارُكَ شُغلٌ وَالنَّاسُ مِن غَير مِنَّةٍ

ولَيلُكَ شَوقٌ غَابَ عَنهُ الطَّلاَئِعُ

فَدُونَكَ هَذَا اللَّيلُ خُذهُ ذَرِيعَةً

لِيَومٍ عَبُوسٍ عَزَّ فِيهِ الذَّرائِعُ