دعني أبكي كسوتي إذ ودعت

دَعني أُبَكّي كِسوَتي إِذ وَدَّعَت

فَلَأَزمَعَنَّ عَلى البُكا إِذ أَزمَعَت

يا اِبنَ الحُسَينِ أَما تَرى دَرّاعَتي

سَمَلاً تَرَدَّت بِالبِلى وَتَدَرَّعَت

فيها مِنَ التَمزيقِ ما لَو أَنَّهُ

مَرَّت بِها ريحُ الصَبا لَتَقَشَّعَت

تَحكي تَخَرُّقَ طَيلَساني إِنَّها

مِنهُ تَعَلَّمتِ البِلى فَتَضَعضَعَت

لا فَرَّجَ الرحمنُ عَنهُ إِنَّهُ

أَعدى ثِيابي كُلَّها فَتَقَطَّعَت

فَلَتَحمَدِ اللَهَ الجِبالُ فَإِنَّها

لَو قارَنَتهُ تَخَشَّعَت وَتَصَدَّعَت