رأينا طيلسانك يا ابن حرب

رَأَينا طَيلَسانَكَ يا اِبنَ حَربٍ

يَزيدُ المَرءَ في الضَعَةِ اِتِّضاعا

إِذا الرَفاءُ أَصلَحَ مِنهُ بَعضاً

تَداعى بَعضُهُ الباقي اِنصِداعا

يُسَلِّمُ صاحِبي فَيَقُدُّ شِبراً

بِهِ وَأَقُدُّ في رَدّي ذِراعا

أُجيلُ الطَرفَ في طَرَفَيهِ طولاً

وَعَرضاً ما أَرى إِلّا رِقاعا

فَلَستُ أَشُكُّ أَن قَد كانَ دَهراً

لِنوحٍ في سَفينَتِهِ شِراعا

وَقَد غَنَّيتُ إِذ أَبصَرتُ مِنهُ

بَقاياهُ عَلى كَتِفي تَداعى

قِفي قَبلَ التَفَرُّقِ يا ضُباعا

وَلا يَكُ مَوقِفٌ مِنكِ الوَداعا