أيها التائه خفف من خطاك

أَيُّها التائِهُ خَفِّف مِن خُطاك

إِنَّ في القَبرِ فُؤاداً ما سَلاك

شَيَّعَ الأَحلامَ في رَقدَتِهِ

وَسَلا الكُلَّ وَلَم يَذكُر سِواك

وَإِذا نادَيتَهُ مِن قَبرِه

هَب في القَبرِ مُجيباً لِنِداك

لَيسَ يَبغي أَن يَرى الجَنَّةَ في

نَفخَةِ الصورِ وَلكِن أَن يَراك

وَضَريحي بَينَ أَشجارِ الأَراكِ

فَتَعالَ وَاِسقِهِ عَلّي أَراك

إِن تَخَذتَ اليَومَ غَيري في الهَوى

فَأَنا لِلآنَ لَم أَعشَق سِواك

هاتِفٌ في المَوتِ يَدعوني كَما

كانَ في الدُنيا إِلى وَكرِ هَواك