يا طائرا لا يكف

يا طائِراً لا يَكُفُّ

هَل أَنتَ نَجمٌ يَرِفُّ

أَم أَنتَ خِطفَةُ نورٍ

أَم أَنتَ قَلبٌ يَخِفُّ

تَطيرُ نَدباً طَروباً

فَوقَ الزُهورِ تَدِفُّ

شابَهَتني في شَبابي

بَل إِنَّ جِسمي أَخَفُّ

قَد كانَ ريشُ جَناحي

مِن عَسجَدٍ يُستَشَفُّ

وَكُنتُ بِالدَهرِ دَوماً

مُستَهزِئاً أَستَخِفُّ

حَتّى لَقيتُ شَديداً

مِنَ اللَيالي يَشِفُّ

قَد شابَ قَلبي فَنَفسي

عَنِ السُرورِ تَعِفُّ

وَأَصبَحَ الحُزنُ حَولي

مِن كُلِّ جَنبٍ يَحِفُّ

وَسَوفَ يَذبُلُ قَلبي

غَداً وَدَمعي يَجِفُّ