أغير أبي السبط للمصطفى

أغيرِ أَبي السبِّطِ لِلْمصْطَفى

أجابَ ولَبَّاه لمَّا دَعَا

وَصَلَّى وكلّهمُ مشركٌ

وزكَّى بخَاتِمِه راكِعا

وقَدْ كان لِلْمصطفى ثانياً

فَلِمْ جعلوهُ لَهُمْ أربعا

علامَ إلى الذّكرِ لم تَرْجعَا

غَدَاةَ الخِلاف ولم تَفْزَعا

كأنكما لِحَّديثِ الغَديرِ

وعَقْد الولاَيةِ لم تَسْمَعا

ظلَمْتُمْ نبيِّ الهدى أجرَهُ

وقتَلتُمُ أَهْلَه أجْمَعَا

رعاكُمْ ولَم يأْلُ في هَدْيكمْ

فَهَلاً رعَيْتُمْ له ما رَعَى

وكيفَ غدَا حقّه فيكم

ولَم تَبْلُ أعْظمُهُ ضَائِعا

فَرعتُم مَنابرَ لم تَرْتضي

سِوى حَيْدَرٍ منكمُ قارعا

فآهٍ لَها عثرةً مِنكمُ

أقولُ إذا ذُكِرَتْ لا لَعا

فلا رَحمَ الله من قد غدا

لأرحامِ خيرِ الوَرى قَاطِعَا