أفض عليك لبوس الصبر والجلد

أفِضْ عليكَ لبوسَ الصّبر والجلَدِ

فإنّه الموتُ لا يُبقي على أحدِ

وبالتجلّدِ قابِلْ كلَّ حادثةٍ

إن لم يكنْ لكَ عند الخطبِ مِن جَلَدِ

إنَّ الّذي يظهرُ الإِنسان من جزع

أمرٌ إذا جاءَ أمر الله لم يُفدِ

فالموتُ أكؤُسُه لا بدّ دائرةٌ

لكلّ مُقتربٍ منّا ومُبتعِدِ

كلٌّ لَهُ عُمرٌ مُفْضٍ إلى أَجلٍ

متى أتى المرءَ لم ينقصْ ولم يزِدِ

عُمرُ الفتى حَلْبةٌ والموتُ غايتُها

والمرؤ مِن موتِه يَسعى إلى أَمدِ

وقد يهوِّن ما في القلب من جزع

أن لا بقاء لغير الواحد الصمد

يا درّةَ العقد في آلِ المؤيّد لَم

يتركْ مُصابكِ من قَلبٍ ولا كُبدِ

لو كانَ يَدفَعُ مِنْ مَاضِي القضا عَدَدٌ

حُطناكِ بالعَددِ الموفورِ والعُددِ