أكثرت عذلك لو وجدت مطيعا

أكثَرتَ عذلكَ لوْ وجدْتَ مُطيعَا

ونصحْتَ جهدَكَ لَو وجدتَ سَميعا

هَيّجتَ في قلبي الجريحِ بَلاَ بِلاً

وأَفَضْتَ من جفني القريح دموعا

وقرعتَ منِّي بالملامة مسمعاً

لا يسمع التأنيبَ والتقريعا

قُلْ لِلّذي هجر المنازل والرُّبى

واختطّ أفئدةً لنا وضلوعا

أدَرَى العواذلُ أنّني بملامِهم

أزداد فيكَ صبابةً وولُوعا

دعهم فلو نظروك أوَّل نظرةٍ

كُنا اشتركنا في هواك جميعا