أمل بهذا الدهر خائب

أملٌ بهذا الدهرِ خائبْ

ما إن قضيتُ به المآربْ

وحسامُ عزمٍ باتِرٌ

ما إن بلَغتُ به المطالِبْ

سَيْفي يكلُّ عن الضرا

ب به وسَهْمِي غير صائبْ

كم ذَا أشهدُ في الزّمانِ

من النّوادرِ والعجائب

كلبٌ يسودُ على الأُسودِ

ويرتقي أعلى المراتبْ

ويَظلّ يُخْدَم تائِهاً واللَّيثُ

مضطهدُ الجوانبْ

يا دهرُ ويحك كم تجورُ

وكم تُهدّدُ بالنّوائبْ

وإلامَ ترشقني سِهامكَ

بالمكائدِ والمصائب

لا غَروَ إنْ فقد الوفاءُ

من الأباعدِ والأقاربْ

فلكمْ رجوتُ بذي إخاً

صِدقَ العهودِ فكان كاذبْ

ولكمْ وكمْ أمل غدا

منّي به قد عاد خائبْ

كم ذا الإساءةَ يا زمانُ

أما تخاف أما تراقِبْ