تنبه حظي بعد طول منام

تنبّهَ حظّي بعدَ طولِ مَنامِ

بخَيْرِ مليكٍ وابن خير إمامِ

وردتُ النّميرَ العَذْبَ من سوح أحمدٍ

على ظمإٍ منّي لَهُ وأَوامِ

فَنِلتُ به رُمحَ السِّماكِ مصاعداً

وطَنّبتُ فوقَ الْفَرقدين خيامي

ورحتُ بعَينٍ بالأماني قَريرةٍ

ولاقيتُ مِنهُ الحادِثات بِلاَمِ

أمنتً مَرامِي الحادثات بظلِّهِ

ونلتُ مِنَ المرْمَى البعيدِ مَرامي

وطُلتُ بهِ من كَان قِدماً مُطاولي

وسامَيتُ في العَلياء كلَّ مُسَامي

وأصبحتُ والشّاني الحسودُ يقولُ لي

ليُهْنِكَ مَرقاً في السَّعادةِ وسَامي

وأصبحَ بي عَامي الطَّويلُ كَلَحْظةٍ

وكم لَحْظَةٍ مَرّتْ عليَّ كَعَامِ

وكنتُ أظنّ الدّهرَ أنكدَ لاَ يفي

بِحِفْظِ عهودي أو بِرَعْي ذِمَامي

فَأصبحَ دَهْري خَاضِعاً وكأنّما

يُحاذِرُ حَدَّيْ ذَابِلي وحُسامي

ولِمْ لا تذلُّ النّائباتُ لِمَنْ أَوَى

إلى خَير منّاعٍ وخير مُحامي

فيا قَلبُ طِبْ نفساً فقد فُزْتَ بالْمنى

ويا عينُ قَد نِلتِ الأَمَانَ فَنامِي