حدثاني عن علي حدثاني

حَدِّثاني عن عليّ حَدثاني

ودَعَاني عَنْ فلانٍ وفلانِ

وانظرا هَلْ تَرَيا مَا عِشْتما

غيرَه لِلْمصْطَفى المختارِ ثاني

كيفَ أُخفي حبِّهُ وهو الّذي

قرنَ الباري تعالَى بالقُرانِ

إنّ دِيني واعْتقادي حُبُّه

ونَجَاني يومَ حَشْري وأماني

أيّها السَّائِلُ عَنّي جاهِلاً

أنا مَنْ قد عَلِمَ الناسُ مكاني

قَسَماً لو لم يكنْ لي مَفْخَرٌ

غير حُبّي لِعَليٍّ لَكَفاني

مَعَ أنّي في أَعَالي ذروةٍ

كلَّ عَن غاياتها مَرْمَى العِيان

أَنَا مَنْ أخوالُه مِنْ هاشِمِ

ضُمَّر الْحَلْبَةِ في يوم الرِّهانِ

أنجبتْهُ سادةً مِنْ حميرٍ

يَنثَني عن فخْرِهم كلُّ مُداني

أهلَ بيتِ المصْطفى ودّي لكُم

دونَ أهلِ الأرضِ من قاصٍ وداني

لاَمَني قومٌ على مَدْحي لكم

وبه أحوي فراديسَ الجِنان

إن يكنْ مدحُ عليٍّ مُنكِراً

فَمَنِ الأَوْلى بأبكارِ المعاني

سوفَ أرعَى ما اسْتطالَ العُمر مِن

حُبّهِ ما أَبوايَ استودعاني

سَأُوَالي مِدَحي فيه وفي

آله ما مَلك النّطْقَ لِساني