مقيم في اقترابي وابتعادي

مقيمٌ في اقْترابي وابْتعادي

على عَهْدِ المحبّةِ والوِدادِ

خيالكَ ليسَ يَبُرحُ قيدَ فِكري

وحُبّك ليسَ ينزحُ عن فؤادي

خُلِقْتَ لِشقوتي ولِطُولِ حَيْني

على شَرْطِ اختْياري وانْتِقادي

ولولاَ سحرُ عينِكَ لم تجدْني

وحقِّك في الهوى سَلْسَ القيادِ

فَزِدْني ما استطعتَ قِلىً وصَدّاً

فحاكمُنا غداً ربُّ العِبادِ

وقد يُعمي الهوى بَصَري فأَدْعو

عليكَ بغيرِ قصدٍ واعتمادٍ

ولَولاَ أَنْ تَنُمَّ بِنا اللّواحي

وتَسْلقُنا بأَلْسِنةٍ حدادِ

لكنتُ أريك صَبراً في انْتقاصٍ

بُليتُ بهِ ووجداً في ازْديادِ

وقَلباً لا ترقّ لَهُ وترثي

وقدْ رقّتْ لَهُ فيكَ الأعادي

وخالٍ عَن هواك أَطالَ لَوْمي

ودُونَ سَماعِهِ خرطُ القتادِ

فقُلتُ له رويدَك لا تَلُمني

فَلومُكَ غيرُ مجدٍ في اعتقادي

أمأسُورٌ فؤادُكَ أَمْ فؤادي

ومَسْلُوبٌ رُقادُكَ أَمْ رُقادي