من القوم طالت في المعالي فروعها

من القومِ طَالتْ في الْمعالي فروعُها

عُلوّاً وطابتْ في المساعي عروقُها

إذا انتَسَبتْ لِلْمكرماتِ بنو العُلى

فأَنت أخُوها دَونَهمْ وشقيقُها

وكَمْ من ملوكٍ قد ثَللْتَ عروشهَا

وما كانَ لولا أنتَ خلقٌ يُطيقُها

طغَتْ وبَغَتْ فِعْل الفسوقِ وأعرضَتْ

فحاقَ بها طغيانُها وفسوقُها

صمدتَ لَهمْ في كلّ بيداء مَجْهَل

وقد أظْلمتْ تحتَ العجاجِ طريقُها

وسقيتهم كأسَ الحروبِ كأنَّما

أديرتْ عليهم بالعوالي رحيقُها

وأدْخَلْتَهمْ في الدين كَرهاً وطاعةً

وقد بان مِنْ دين الإِلهِ مروقُها

إلى أن رعوا حقّ الشَّريعةِ وارعوْا

وما كَان لَولاَ أَنتَ تُرعى حقوقُها

وما زِلتَ حتَّى انقاد طوعاً حماتها

وحتى استوتْ أملاكُها ورقيقُها

وجاءتْك حتَّى انقاد طوعاً حماتها

وحتى استوتْ أملاكُها ورقيقُها

أَتترعُ يوماً لِلْعُفاةِ موارداً

وأصدُر عنها ظامياً لا أذوقُها

لك المجد والعلياء غير منازَعٍ

إذا لجَ في دعوى المعالي فريقها