هيهات ذلك دين لا أفارقه

هَيْهَات ذلك دِينٌ لا أُفارقُه

حتَّى أجيءَ غداً في زُمْرة الشُّهدا

حَتَامَ يعْتَادني التَّقليدُ بينكمُ

مَضَى زمانيَ ما آنستُ نارَ هُدى

فاليوم أَحْمَدُ خلاّقي وأشكره

شكراً به أستزيدُ الفَضلَ والمدَدا

إذْ مِن عطَا مِطِ بَحْر الجهلِ أنقذني

فَضلاً ووفَقني سُبحانَه وهَدى

أصبحتُ أرجو بِسَعْيِي في خِلاَفِكمُ

مَعيشةً رغداً عند النبيّ غَدا

كَمْ عاكِفٍ فوقَ سفرٍ ظلَّ يعبدُهُ

أيامُه ولِياليهِ تَمُرُّ سُدَى

إنّي رضيتُ كِتاب الله لي بدلاً

من كلّ فَدْمٍ على الآراء قد جَمَدا

وما رواهُ عن المختار حيدرةٌ

حَسْبي به إنّ فيه الهَدي والرَشَدا

قَفَوتُ زيْداً إمامَ الحقَّ متّبعاً

طريقَهُ لَسْتُ أقْفُو دُونَهُ أَحَدا

فَقَصِّروا عن ملامي إنَّني رجلٌ

لا أرتضي غيرَهُ ديناً ومعتَقَدا

واللهِ لو أنّ روحي دونه تَلِفَتْ

لاَ حلْتُ عَنْه ولا فَارقتُه أبَدا