وأغيد وسنان اللحاظ قوامه

وأغْيد وَسْنان اللّحاظِ قوامُه

قضيبُ نقاً يعلُوهُ بدرُ تمام

مرامي سَواجيهِ أصابتْ مقاتلي

ولم أحظَ منهُ مَرةً بمرامي

فيا كبدي في الوصل منه تقطّعي

غراماً ويا نفسي اذْهبي بسلام

ويا دمعي الجاري ونار جوانحي

قِفا حدّثا عن صبوتي وغرامي

ولم أنس يوماً زرتُه وهو نائمٌ

وشوقي إليهِ جاذبٌ بزمامي

فأضرمتُ بالتَّقْبيل نيران خدِّه

وأطفتُ بالتَّرشافِ حرَّ أوامي

ونزَّهني في روضةٍ من خدودِه

وأسكَرني من ريقهِ بمُدامِ

وما كان يرضي بالوصال وإنّما

توهّمني طيفاً لفرْطِ سقَامي