وقد كنت ذا صبر على الهجر والنوى

وقد كنتُ ذا صَبر على الهجر والنّوى

على حَمل أثقال الهوى أَتكلّفُ

صَبرتُ على أشياء منكَ أقلّها

يقلُّ لَه صَبرُ الجليدِ ويضْعفُ

فأمَّا إِذَا استَبدلْتَ عَني صاحباً

وأظهرتَ لي غير الّذي كنتُ أعرف

وأوسَعْتَني مِن غير جُرمٍ مَلالَةً

وصدّقتَ ما قالَ الوشاةُ وزَخرفوا

فزدْني هجْراناً أزدْك تَسلّياً

فلا أَنا يَعْقوبٌ ولا أَنْتَ يوسفُ

وخُذْ في التّجافي ما أردْتَ فلم أقلْ

لَعلك ترضى أو لَعَلكَ تَعْطفُ