يا أخا السؤدد والمجد

يا أخا السؤددِ والمجدِ

ويا زاكي النِّجارِ

هاكَهُ أسود لا يَبْرحُ

في الخدمةِ جاري

كاتبٌ بالفِعْل لكن

لونُه الأسودُ قاري

يكتفي بالماءِ مَهْمَا

مَسَّهُ حَرُّ الأُوارِ

قد حكى أوجُهَ حُسّاً

دِكَ في يومِ فخارِ

أبصرَتْ منكَ ارتفاعاً

فانْثَنَتْ ذاتَ انكِسَارِ

طَالَما مِن غير ذَنْبٍ

حَبَسوهُ في القوارير

فَلَكمْ يومٍ تمنَّى

وهو في قيد الإِسارِ

وَصْلَ خمسٍ منكَ قد

أزرت نوالاً بالبحارِ

لم يزلْ لِلْقرب منها

في ارتقابٍ وانتظارِ

فإذاً قد نَالَ مِنْها

باقتراحٍ واختيارِ

فابق سامي المرتَقَى دَاني

المنى عالي المنارِ