أداري المرء ذا خلق نكير

أُداري المرءَ ذا خُلُقٍ نكيرٍ

واُعرضُ صافحاً عن ذنبِ خِلِّي

وأجعلُ خوض أفكاري حُلِيّاً

فأغْبطهُ وكَمْ طوْقٍ كَغُلِّ

وأغْدو من غني نفسي َغنيّاً

عن الدُّنيا ولي حالُ المُقِلِّ

ولا أرْضي للَّئيمَ لكشفِ ضُرٍّ

ولو أسْلِمْتُ للموتِ المُذلِّ

وكم ضَحِكٍ كتمتُ به دُموعاً

ليسلمَ عندَه سِري وعقْلي

وينْصُرُني الوزيرُ لى الرَّزايا

اذا ما رامَ دهري نَحْتَ أثْلي

لبيقُ العِطْفِ أغْلبُ هاشِمِيٌّ

أميرُ الحيِّ في فَتْكٍ وبَذْلِ

قَتولُ الأزْمِ عارقَةً صِعاباً

اذا عَمَّ البلادَ شديدُ مَحْلِ

له بالعزْم أقْطى البُعْدِ دانٍ

ووعْرُ المجدِ مُنتَهَباً كسَهْلِ

ولمَّا أنْ رأيتُ عُلاهُ فاقَتْ

بني الدُّنيا وقَقْتُ عليه فضْلَي