بقيت غياث الدين ما أظلم الدجى

بقيتَ غياث الدين ما أظلم الدُّجى

وما حان من شمس النهار ذُرورُ

يلوذ بك المستعصمون وسائلوا ال

نَّوالِ فتُعطي واسِعاً وتُجيرُ

فكم مات في كفيك قرنٌ مُنازلٌ

وكم عاش منها بالعطاء فقيرُ

غزاتك يُعمي مقلة الشمس نقعها

ورمحكَ فيها بالنَّحورِ بَصِيرُ

لبيضك هاماتُ الغطاريف في الوغى

عَمودٌ وللزُرْق اللِّدانِ نُحورُ

حوى المجد حتى لم يدع منه شارداً

أبو الفتح طِفلاً والقميصُ بَقيرُ

أبيٌّ إذا ما سيمَ خسْفاً مُنكِّبٌ

ولكنهُ تحت اللواءِ صَبورُ

بودي لا أنْفكُّ تحت عجاجهِ

وطرفيَ من كُحْل العجاج فخورُ

ولكنني في القرب والبعد مخلصٌ

ولي على مرِّ الزمان شكورُ