بقيت لكل مكرمة وبأس

بقيتَ لكلِّ مكْرُمَةٍ وبأسٍ

مُشاراً في المَناقِبِ والمَعالي

إذا أدْركْتَ من شَهرٍ هِلالاً

أهابَ بكض السُّعودُ إلى هِلالِ

تُجَنِّبُك الحوادثُ والرَّزايا

فِرارَ الفَلِّ منْ وخْزِ العَوالي

فمُستَجْديكَ غانٍ عنْ سَحابٍ

ومُسْتعديك غانٍ عنْ نِزالِ

وكمْ طوَّقْتَ من مِنَنٍ رِقاباً

تَؤودُ كِرامَ أعْناقِ الرِّجالِ

كَتمْتَ بُعوثَها فَوشى ثَراءٌ

ونَمَّتْ حالةٌ منْ بعْدِ حالِ

إذا غَشَّى البلادَ قَتامُ مَحْلٍ

بعثْتَ عليه صَوْباً منْ نَوالِ

فأضْحى كلُّ مُغْبَرٍّ خَصيباً

سَحوحَ الوَدْقِ مُنْهلَّ العَزالي

عِمادَ الدولةِ الحامي حِماهُ

إذا خَلَتِ القبائلُ منْ ثِمالِ

رَضيَّاً للإِمامِ ومُرْتَضاهُ

لما يرْضاهُ منْ شَرفِ الخِلالِ

فلا بَرحتْ مَنازلَك التَّهاني

مَدى أيَّامِنا ومَدى اللَّيالي