تأففت بالأيام ثم حمدتها

تأفَّفْتُ بالأيامِ ثمَّ حمِدْتُها

وبُدِّلَ وَعْرُ الحالِ بالدَّمِثِ السَّهْلِ

وأضءحى حَرونُ الحَظِّ مني مُصْحِباً

قَؤُوداً كما سارَ المُحِبُّ إلى الوَصْلِ

وما ذاكَ إِلاَّ حينَ أصْبحت بعدما

لَقيتُ الخُطوبَ الدُّهْمَ جارَ أبي الفضْل

فَفَرَّقَ عنِّي النَّائباتِ بأسِهِ

وبالجودِ كالغيثِ السَّحوحِ وكالنَّصْلِ

فَلُذْ بكمالِ الدينِ إِنَّ حَريمَهُ

حِمى الجارِ منْ صرْفِ النَّوائبِ والمَحْلِ

ونَمْ مُطْمَئناً إِنْ ظَفِرْتَ بِوِدِّهِ

فجارُ الثُّرَيَّا لا يُرَوَّعُ بالنَّبْلِ

وإِني سأجْزيهِ بكلِّ غَريبَةٍ

مُعَمَّرَةٍ الرَّاوينَ خالِدَةِ النَّقْلِ