تقر بفضلك الأيام عينا

تقرُّ بفضلكَ الأيامُ عيناً

وما اُوتيتَ من بأسٍ وجُودِ

فأنْتَ لها المواسِمُ والتَّهاني

واِنْ فخرتْ بموسمها السَّعيدِ

اذا صَرَّفْتها علَّمتَ فيها

بنيها واضِحَ المسْعى المجيدِ

فأقدمَ مُحجِمٌ وعَفا قَديرٌ

وفاض الجود من كفِّ الشَّديدِ

وكم قوْلٍ تَعاورهُ رجالٌ

ليُدْرَك سِرُّ معناهُ الشَّريدِ

أبانَ بهاءُ دين اللّهِ عنهُ

فأوصلَهُ إِلى فَهْمِ البَليدِ

أَبو الفضلينِ من كرمٍ وعلمٍ

واِن كَنَّوْهُ بالفضل الوحيدِ

لبَيقُ العطف بالنَّعماءِ يذكو

لسحبِ ذيولِهِ وجْهُ الصَّعيدِ

فلا زالتْ ملابسهُ دُهورٌ

تَحورُ اليه عيداً بعد عيدِ