رعى الله نجرا زينبيا تألقت

رعى الله نجراً زينبياً تألَّقتْ

معاليه حتى خابط الليل موضِحُ

تفارطَ فامْتاح الجمامَ من العُلى

وغادر للورَّاد ما ليس ينْضحُ

أقرَّ فخاراً في عَليَّينِ لم أزلْ

بمجدهما أُثْني ملياً وأمْدَحُ

فخُضَّ طِرادٌ والحسين برحمةٍ

مذاهبها من واسع الخرق أفْسحُ

وللهِ فخرُ الدين أنَّ مَقامهُ

شهير إذا عُدَّ المقامُ المُمدحُ

أغَرُّ غَماميُّ البَنانِ وأنهُ

لأغدق من ماء الغمام وأسمحُ

يخفُّ إلى نصرِ الطَّريد بسالَةً

ويُربي على الأطواد حلماً ويرجح

ويحبسهُ فرطُ الحِرانِ عن الدُّنا

فإنْ عَنَّ مجد ظل يجري ويجمحُ

تبارى شَبا أقواله واعتزامهِ

وكلٌّ قطوعٌ في الصناديد يجرح

فماضي السطا أمضى من السيف سورةً

وبادي النهى من أوضح الصبح أوضح

فتىً مِلءُ بُرْديه إذا ما بلوتَهُ

نهوضٌ بأعباء المغارم أسجحُ

وما كنتُ بالمُثْنى عليه تملُّقاً

ألا أنَّ علْياهُ من الشعر أفْيحُ