سقى الله المهيمن قبر ثاو

سقى اللّهُ المًهيمنُ قبْرَ ثاوٍ

بيثرب صوب غاديةٍ هَموعِ

فلو شاهدتُ مثواهُ لجادتْ

له عيني بصوْبٍ من دُموعي

دَعوْهُ أبا سعاداتٍ وكانت

له فألاً لى الحَظِِّ الرَّفيع

فجاور سيد الثَّقَلَينْ حَيّاً

ومات فحلَّ في شرفِ البقيعِ

وتُغنيه الشفاعةُ يومَ حَشْرٍ

اذا افتقر المُسيء إِلى شفيعِ

قضى وطَراً من الدنيا بريئاً

من التَّبعاتِ في يومِ الرُّجوعِ

وصانَ النفس عن خُدع المساعي

وعطَّلها عن العمل الخدوع

فصبراً يا زعيم الدين صبراً

فانك رابطُ الشَّمْلِ الجميع

تُساوركَ الخُطوبُ مُكَلِّماتٍ

فتُهْزمُ منك بالشَّهْمِ الزَّميعِ

وقد شهِدتْ لك الأيامُ طُرّاً

بأنْ لم تخلُ يوماً من صنيع

واِما ضِقْتَ ذرعاً بالرَّزايا

فهُنَّ بشائرُ الأجْرِ الوسيع