عجبت لحي لا تحل حباهم

عجبتُ لحيٍّ لا تُحَلُّ حُباهُمُ

ولا يُركبون الناس صعب المراكبِ

وقد سمعوها سُبَّةً مُستطيرةً

لأمثالها تُمْهى صدورُ القَواضبِ

أيُنْسف قبرٌ ضمَّ مجد ابن خالدٍ

وأضْمر عِزَّاً من عُلاً ومناقِبِ

ولم تمدِ الأرض العَزاز وترجف ال

بلادُ ويأبَ الجوُّ جوْل السحائب

وما كان إلا منْ علمتُمْ سماحةً

إذا كَلَحتْ فينا وجوهُ النَّوائبِ

سعى ما سعى لا فاحشاً في خصامه

ولا راعياً إلاَّ قَصيَّ العَواقبِ

فمن مبلغٌ عني النَّقيبَ وإنه

من المجد في عُلْيا لُؤَيٍّ وغالبِ

تَقِ اللّهَ واجمع ما صدعت ولا تُطع

من الرأي أضغاث الظنون الكواذب

فما زالَ ودِّي سالماً ونصيحتي

لعلياك صفواً من قذىً وشَوائب

فإن ترْعَ ما ضيَّعت عادت كريمةً

وإلاَّ فقولُ الحقِّ ضرْبةُ لازبِ