على مهل يا ابن الحسين فانما

على مَهَلٍ يا ابنَ الحسينِ فانما

وداديَ درعٌ لا يُفَكُّ قَتيرُها

أتحسبُ اِعراضي عن الزور غدرةً

بعهك والأيامُ جَمٌّ غُدورها

أبتْ لوفاءٍ هِمَّةٌ دارِ ميَّةٌ

يُطاول عُلْويَّ النجومِ قصيرُها

تَوَدُّ على لُؤْمِ الرجالِ وظلمها

فكيف إِذا ما استغرق الحمد خِيرُها

بيوتُ عُلاً عندي سواءٌ أزورُها

إِذا صَحَّ مني الوِدُّ أو لا أزورها

يحلُّ بها نشوانُ بالمجد موجِفٌ

الى الحمد متبوعُ المعالي كبيرها

طريرٌ كنصل السيف غمرٌ نواله

إِذا السَّنَةُ الشهباء غاض غديرها

يُقلُّ فؤاد لوذعيّاً ويقْظةً

يُخَبِّرُ عن سرِّ المغيب حُضورها

إِذا قيل سعد الدين فالنطق والحجا

وجُمَّةُ فضلٍ لا يُرامُ غزيرها

وغُرُّ سجاياك الصَّباحِ مضيئةٌ

تُجَلَّي غيابات الدُّجى وتُنيرُها

تزيدُ عى ماء السَّحائب رِقَّةً

إِذا ما سقى الحُرَّ العزيب مطيرها

تعلَّمْ خلاكَ الذمُّ أنِّيَ راهِنٌ

على الحبِّ ما قادَ المطايا جريرها