عليك ذمام الله ما ذر شارق

عليك ذِمامُ اللّهِ ما ذَرَّ شارِقٌ

لقد برمتْ نفسي وطالَ اهْتمامُها

وكيف رِضاها في المَقامِ كئيبةً

وأنت مُرجَّاها وهذا كلامُها

فَقُدْها إِلى ما تبتغيهِ فانها

طليحةُ عَزْمٍ في يديكَ زمامُها

وما أنا اِلا الأرضُ هامدةً وفي

يَدِ ابْن طِرادٍ قَطْرها وغمامُها

وما أستزيد العزْم منه وقد هَمَت

سحائبُ جودٍ منه جَمٌّ سِجامُها

ولكن لأُخْرى أرتجي حسن رأيه

ليحلو لنفسي في ذَراهُ مُقامُها

وأقْنيهِ غُراً من فَصيح مَحامدٍ

حَقيقٌ على مثل الوزير اغْتناُها

هو المرءُ وصَّالٌ إِلى الصعب عزمه

اذا جَذَّ آربَ الرجال اعْتزامُها

فلا زال يسعى للمعالي وأرضُه

طوائحُ أجسام الأعادي وهامُها